فصل: زيد بن سعنة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **


زيد بن حارثة

 ب د ع، زسد بن حارثة بن شراحيل، بن كعب بن عبد العزى بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ود بن عوف بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن لحاف بن قضاعة‏.‏

هكذا نسبه ابن الكلبي وغيره، وربما اختلفوا في الأسماء وتقديم بعضها على بعض، وزيادة شيء ونقص شيء، قال الكلبي‏:‏ وأمه سعدى بنت ثعلبة بن عبد عامر بن أفلت من بني معن من طيئ‏.‏

وقال ابن إسحاق‏:‏ حارثة بن شرحبيل‏.‏ ولم يتابع عليه، وإنما هو شارحيل، ويكنى أبا أسامة‏.‏

وهو مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أشهر مواليه، وهو حب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أصابه سباء في الجاهلية لأن أمه خرجت به تزور قومها بني معن، فأغارت عليهم خيل بني القين بن جسر، فاخذوا زيداً، فقدموا به سوق عكاظ، فاشتراه حكيم بن حزام لعمته خديجة بنت خويلد، وقيل‏:‏ اشتراه من سوق حباشة فوهبته خديجة للنبي صلى الله عليه وسلم بمكة قبل النبوة وهو ابن ثماني سنين وقيل‏:‏ بل رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبطحاء بمكة ينادى عليه ليباع، فأتى خديجة فذكره لها، فاشتراه من مالها، فوهبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقه وتبناه‏.‏

وقال ابن عمر‏:‏ ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا زيد بن محمد، حتى أنزل الله تعالى‏:‏ ‏{‏ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ‏}‏ ، وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنهما، وكان أبوه شراحيل قد وجد لفقده وجداً شديداً، فقال فيه‏:‏ الطويل‏:‏

بكيت على زيـد ولم أدر ما فعل ** أحي يرجى أم أتى دونه الأجل

فو الله ما ادري وإن كنت سـائلاً ** أغالك سهل الأرض أم غالك الجبـل

فيا ليت شعري هل لك الدهر رجعة ** فحسبي من الدنيا رجوعك لي مجل

تذكرنيه الشمس عند طلوعها ** وتعرض ذكراه إذا قارب رجوعك الطفل

وإن هـبـت الأرواح هـيجن ذكره ** فيا طول ما حزني عليه ويا وجل

سأعمل نص العيس في الأرض جاهداً ** ولا أسأم التطواف أو تسأم الإبل

حياتي أو تأتــي علي منيــتي ** وكل امرئ فان وإن غره الأمل

سأوصي به قيسـاً وعمراً كليهما ** وأوصي يزيداً ثم مـن بعده جبل

يعني جبلة بن حارثة، أخا زيد، وكان أكبر من زيد، ويعني بقوله‏:‏ يزيد‏.‏ أخا زيد لأمه، وهو يزيد بن كعب بن شراحيل، ثم إن ناساً من كلب حجوا فراوا زيداً، فعرفهم وعرفوه، فقال لهم‏:‏ أبلغوا عني أهلي هذه الأبيات، فأني أعلم أنهم جزعوا علي، فقال‏:‏ الطويل‏:‏

احن إلى قومـي وإن كـنـت نـائياً ** فإني قعيد البيت عند المـشـاعـر

فكفوا من الوجد الذي قد شـجـاكـم ** ولا تعملوا في الأرض نص الأباعر

فإني بحمد اللـه فـي خـير أسـرة ** كرام معد كابـراً بـعـد كـابـر

فانطلق الكلبيون، فاعلما أباه ووصفوا له موضعه، وعند من هو، فخرج حارثة وأخوه كعب ابنا شراحيل لفدائه، فقدما مكة، فدخلا على النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ فقالا‏:‏ يا ابن عبد المطلب، يا ابن هاشم، يا ابن سيد قومه، جئناك في ابننا عندك فامنن علينا، وأحسن إلينا في فدائه‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏من هو‏"‏‏؟‏ قالوا‏:‏ زيد بن حارثة‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏فهلا غير ذلك‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ ما هو‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ادعوه وخيروه، فغن اختاركم فهو لكم، وإن اختارني فو الله ما أنا بالذي أختار على من اختارني أحداً‏"‏‏.‏

قالا‏:‏ قد زدتنا على النصف وأحسنت‏.‏ فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏هل تعرف هؤلاء‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ نعم، هذا أبي وهذا عمي‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فأنا من قد عرفت ورأيت صحبتي لك، فاخترني أو اخترهما‏"‏‏.‏ قال‏:‏ ما أريدهما، وما أنا بالذي أختار عليك أحداً، أنت مني مكان الأب والعم‏.‏ فقالا‏:‏ ويحك يا زيد، أتختار العبودية على الحرية وعلى أبيك وأهل بيتك‏؟‏‏!‏ قال‏:‏ نعم، قد رأيت من هذا الرجل شيئاً، ما أنا بالذي أختار عليه أحداً أبداً‏.‏ فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك أخرجه إلى الحجر، فقال‏:‏ ‏"‏يا من حضر، اشهدوا أن زيداً ابني، يرثني وأرثه‏"‏‏.‏ فلما رأى ذلك أبوه وعمه طابت نفوسهما وانصرفا‏.‏

 وروى معمر، عن الزهري قال‏:‏ ما علمنا أحداً أسلم قبل زيد بن حارثة‏.‏ قال عبد الرزاق‏:‏ لم يذكره غير الزهري‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ وقد روي عن الزهري من وجوه أن أول من أسلم خديحة‏.‏

وقال ابن إسحاق‏:‏ إن علياً بعد خديجة، ثم أسلم بعده زيد، ثم أبو بكر‏.‏

وقال غيره‏:‏ أبو بكر، ثم علي، ثم زيد رضي الله عنهم‏.‏

وشهد زيد بن حارثة بدراً، وهو الذي كان البشير إلى المدينة بالظفر والنصر، وزوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم مولاته أم أيمن فولدت له‏:‏ أسامة بن زيد، وكان زوج زينب بنت جحش، وهي ابنة عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي التي تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد زيد‏.‏

أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران، وغير واحد، بإسنادهم إلى محمد بن عيسى السلمي قال‏:‏ حدثنا علي بن حجر، أخبرنا داود بن الزبرقان، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن عائشة قالت، لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتماً شيئاً من الوحي لكتم هذه الآية‏:‏ ‏{‏وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ‏}‏ إلى قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً‏}‏ ، فغن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما تزوجها، يعني زينب، قالوا‏:‏ إنه تزوج حليلة ابنه، فانزل الله تعالى‏:‏ ‏{‏مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ‏}‏‏.‏

وكان زيد يقال له‏:‏ زيد بن محمد‏.‏ فانزل الله عز وجل‏:‏ ‏{‏ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ‏}‏ ، الآية‏.‏ قد روي هذا الحديث عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة‏.‏

أخبرنا أبو الفضل بن أبي عبد الله المخزومي بإسناده إلى أبي يعلى أحمد بن علي قال‏:‏ حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، أخبرنا يونس بن بكير، حدثنا يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن البراء بن عازب أن زيد بن حارثة قال‏:‏ يا رسول الله، آخيت بيني وبين حمزة‏.‏

وأخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا الحسن، أخبرنا ابن لهيعة، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن أسامة بن زيد بن حارثة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أن جبريل عليه السلام أتاه فعلمه، الوضوء والصلاة، فلما فرغ الوضوء أخذ فنضح بها فرجه‏.‏

وأخبرنا يحيى بن محمود بن سعد بإسناده إلى أبي بكر أجمد بن عمرو بن أبي عاصم، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن عبيد، عن وائل بن داود قال‏:‏ سمعت البهي يحدث أن عائشة كانت تقول‏:‏ ما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة في سرية إلا أمره عليهم، ولو بقي لاستخلفه بعده‏.‏

ولما سير رسول الله صلى الله عليه وسلم الجيش إلى الشام جعل أميراً عليهم زيد بن حارثة، وقال‏:‏ فإن قتل فجعفر بن أبي طالب، فإن قتل فعبد الله بن رواحة‏.‏ فقتل زيد في مؤتة من أرض الشام في جمادى من سنة ثمان من الهجرة، وقد استقصينا الحادثة عن عبد الله بن رواحة، وجعفر، فلا نطول بذكرها ها هنا‏.‏

ولما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر قتل جعفر، وزيد بكى، وقال‏:‏ ‏"‏أخواي ومؤنساي ومحدثاي‏"‏‏.‏ وشهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشهادة، ولم يسم الله، سبحانه وتعالى، أحداً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحاب غيره من الأنبياء إلا زيد بن حارثة‏.‏

وكان زيد أبيض أحمر، وكان ابنه أسامة آدم شديد الأدمة‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

حارثة‏:‏ بالحاء المهملة، والتاء المثلثة، وعقيل بضم العين، وفتح القاف‏.‏

زيد أبو حسن

د ع، زيد أبو حسن الأنصاري‏.‏ روى عنه أبو مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري أنه قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ما بقي من كلام الأنبياء إلا قول الناس‏:‏ إذا لم تستح فاصنع ما شئت‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

زيد بن خارجة

ب د ع، زيد بن خارجة بن زيد بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك بن الأغر بن ثعلبة بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي الحارثي‏.‏

 أخرج نسبه ابن منده، وأبو نعيم في هذه الترجمة فقالا‏:‏ زيد بن خارجة بن أبي زهير‏.‏ وقالا في ترجمة أبيه خارجة بن زيد بن أبي زهير، فأسقطا زيداً والد خارجة ها هنا، وأثبتاه في أبيه، والصحيح إثباته كما سقناه أول هذه الترجمة، وهذا زيد هو الذي تكلم بعد الموت في أكثر الروايات، وهو الصحيح، وقيل‏:‏ إن الذي تكلم بعد الموت أبوه خارجة، وليس بصحيح، فإن المشهور في أبيه أنه قتل يوم أحد، وقد ذكرناه، وأما كلام زيد فإنه أغمي عليه قبل موته، فظنوه ميتاً فسجوا عليه ثوبة ثم راجعته نفسه فتكلم بكلام حفظ عنه في أبي بكر، وعمر، وعثمان، رضي الله عنهم، ثم مات، وقيل‏:‏ إن هذا شهد بدراً وقيل‏:‏ إن الذي شهدها أبوه خارجة بن زيد، هو صحيح‏.‏

أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا علي بن بحر‏.‏ أخبرنا عيسى بن يونس، أخبرنا عثمان بن حكيم، اخبرنا خالد بن سلمة أن عبد الحميد بن عبد الرحمن دعا موسى بن طلحة حين أعرس على ابنه، فقال‏:‏ يا أبا عيسى، كيف بلغك في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم‏؟‏ فقال‏:‏ عن زيد بن خارجة‏:‏ أنا سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ كيف الصلاة عليك‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏صلوا فاجتهدوا ثم قولوا‏:‏ اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد‏"‏‏.‏

وأخرج أبو نعيم هاهنا حديث أبي الطفيل، عن زيد بن خارجة، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة على النجاشي، وأخرجه أبو عمر عن زيد بن جارية وهو هناك، وأما ابن منده فلم يذكره في واحد منهما‏.‏

زيد بن خالد

ب د ع، زيد بن خالد الجهني‏.‏ يكنى أبا عبد الرحمن، وقيل‏:‏ أبو زرعة، وقيل‏:‏ أبو طلحة‏.‏

سكن المدينة، وشهد الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان معه لواء جهينة يوم الفتح‏.‏

روى عنه من الصحابة السائب بن يزيد الكندي، والسائب بن خلاد الأنصاري، وغيرهما، ومن التابعين ابناه خالد، وأبو حرب، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وابن المسيب، وأبو سلمة، وعروة وغيرهم‏.‏

أخبرنا الخطيب عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر بإسناده إلى أبي داود الطيالسي، أخبرنا ابن أبي ذئب، وزمعة بن صالح، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن زيد بن خالد الجهني، وأبي هريرة قال‏:‏ اختصم رجلان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أحدهما‏:‏ أنشدك الله لما قضيت بيننا بكتاب الله‏.‏ فقام خصمه، وهو أفقه، فقال‏:‏ أجل يا رسول الله، فاقض بيننا بكتاب الله، وائذن لي فأتكلم‏.‏ فأذن له، فقال‏:‏ يا رسول الله، إن ابني كان عسيفاً على هذا، وإنه زنى بامرأته، فأخبرت أن علي ابني الرجم، فافتديت منه بمائة شاة وخادم، فلما سألت أهل العلم أخبروني أن على ابني جلد مائة وتغريب عام، وأن على امرأة هذا الرجم‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏والذي نفسي بيده لأقضين بينكما بكتاب الله، أما المائة شاة والخادم فهم رد عليك، وعلى ابنك جلد مائة وتغريب عام، واغد يا أنيس على امرأة هذا فإن اعترفت فارجمها‏"‏‏.‏

فغدا عليها، فسئلت، فاعترفت، فرجمها‏.‏

رواه ابن جريج، ومالك، ومعمر، وابن عيينة، والليث، ويونس بن يزيد، وغيرهم عن الزهري، نحوه‏.‏

وتوفي بالمدينة، وقيل‏:‏ بمصر، وقيل‏:‏ بالكوفة، وكانت وفاته سنة ثمان وسبعين، وهو ابن خمس وثمانين، وقيل‏:‏ مات سنة خمسين، وهو ابن ثمان وسبعين سنة، وقيل‏:‏ توفي آخر أيام معاوية، وقيل‏:‏ سنة اثنتين وسبعين، وهو ابن ثمانين سنة، والله أعلم‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

زيد بن خريم

د ع، زيد بن خريم‏.‏ مجهول، في إسناد حديثه نظر‏.‏

روى عنه سعيد بن عبيد بن زيد بن خريم، عن أبيه، عن جده أنه قال‏:‏ سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المسح على الخفين، فقال‏:‏ ‏"‏ثلاثة أيام للمسافر، ويوم وليلة للمقيم‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

زيد بن أبي خزامة

س زيد بن أبي خزامة‏.‏ تقدم ذكره في ترجمة خزامة، وفي ترجمة الحارث بن سعد‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

زيد بن الخطاب

 ب د ع، زيد بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة، القرشي العدوي، أخو عمر بن الخطاب لأبيه رضي الله عنهما، يكنى أبا عبد الرحمن، أمه أسماء بنت وهب بن حبيب، من بني أسد، وأم عمر حنتمة بنت هاشم بن المغيرة المخزومية، وكان زيد أسن من عمر‏.‏

وهو من المهاجرين الأولين، شهد بدراً، واحداً، والخندق، والحديبية، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وآخى رسول الله بينه وبين معن بن عدي الأنصاري العجلاني، حين آخى بين المهاجرين والأنصار بعد قدومه المدينة، فقتلا جميعاً باليمامة شهيدين، وكانت وقعة اليمامة في ربيعة الأول سنة اثنتي عشرة، في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه‏.‏

وكان طويلاً بائن الطول، ولما قتل حزن عليه عمر حزناً شديداً، فقال‏:‏ ما هبت الصبا إلا وأنا أجد منها ريح زيد، وقال له عمر يوم أحد‏:‏ خذ درعي‏.‏ قال‏:‏ غني أريد من الشهادة ما تريد‏.‏ فتركاها جميعاً‏.‏

وكانت راية المسلمين يوم اليمامة مع زيد، فلم يزل يتقدم بها في نحر العدو ويضارب بسيفه حتى قتل، ووقعت الراية، فأخذها سالم مولى أبي حذيفة، ولما انهزم المسلمون يوم اليمامة، وظهرت حنيفة فغلبت على الرجال، جعل زيد يقول‏:‏ أما الرجال فلا رجال‏.‏ وجعل يصيح بأعلى صوته‏:‏ اللهم إني أعتذر إليك من فرار أصحابي، وأبرأ إليك مما جاء به مسيلمة، ومحكم اليمامة، وجعل يسير بالراية يتقدم بها حتى قتل، ولما أخذ الراية سالم قال المسلمون‏:‏ يا سالم، إنا نخاف أن نؤتى من قبلك، فقال‏:‏ بئس حامل القرآن أنا إن أتيتم من قبلي‏!‏‏.‏

وزيد بن الخطاب هو الذي قتل الرجال بن عنفوة، واسمه نهار، وكان قد أسلم وهاجر وقرأ القرآن، ثم سار إلى مسيلمة مرتداً، وأخبر بني حنيفة أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يوقل‏:‏ إن مسيلمة شرك معه في الرسالة فكان أعظم فتنةً على بني حنيفة، وكان أبو مريم الحنفي هو الذي قتل زيد بن الخطاب يوم اليمامة، وقال لعمر لما أسلم‏:‏ يا أمير المؤمنين، إن الله أكرم زيداً بيدي، ولم يهنى بيده، وقيل‏:‏ قتله سلمة بن صبيح، ابن عم أبي مريم، قال أبو عمر النفس أميل إلى هذا، ولو كان أبو مريم قتل زيداً لما استقضاه عمر‏.‏

ولما قتل زيد قال عمر‏:‏ رحم الله زيداً سبقني أخي إلى الحسنيين، أسلم قبلي واستشهد قبلي، وقال عمر لمتمم بن نويرة، حين أنشده مراثيه في أخيه مالك‏:‏ لو كنت أحسن الشعر لقلت في أخي مثل ما قلت في أخيك، قال متمم‏:‏ لو أن أخي ذهب على ما ذهب عليه أخوك ما حزنت عليه، فقال عمر‏:‏ ما عزاني أحد بأحسن ما عزيتني به‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

زيد بن الدثنة

ب د ع، زيد بن الدثنة بن معاوية بن عبيد بن عامر بن بياضة بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج، الأنصاري الخزرجي البياضي، شهد بدراً وأحداً، وأرسله النبي في سرية عاصم بن ثابت، وخبيب بن عدي‏.‏

أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال‏:‏ حدثنا عاصم بن عمر بن قتادة أن نفراً من عضل والقارة قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أحد، فقالوا‏:‏ إن فبنا إسلاماُ، فابعث معنا نفراً من أصحابك، يفقهوننا في الدين، ويقرئوننا القرآن، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم معهم خبيب بن عدي وزيد بن الدثنة، وذكر نفراً، فخرجوا، حتى إذا كانوا بالرجيع فوق الهدة، فأتتهم هذيل فقاتلوهم، وذكر الحديث، قال‏:‏ فأما زيد فابتاعه صفوان بن أمية ليقتله بأبيه، فأمر به مولى له، يقال له‏:‏ نسطاس، فخرج به إلى التنعيم، فضرب عنقه، ولما أرادوا قتله قال له أبو سفيان، حين قدم ليقتل‏:‏ نشدتك الله يا زيد، أتحب أن محمداً عندنا الآن مكانك، فنضرب عنقه وانك في أهلك‏؟‏ فقال‏:‏ والله ما أحب أن محمداً الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه، وأني جالس في أهلي، فقال أبو سفيان‏:‏ ما رأيت أحداً من الناس يحب أحداً كحب أصحاب محمد محمداً‏.‏

وكان قتله سنة ثلاثة من الهجرة‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

زيد الديلمي

د ع، زيد الديلمي، مولى سهم بن مازن‏.‏

روى سنان بن زيد قال‏:‏ كان أبي زيد الديلمي قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع مولاه سهم بن مازن، فأسلما، وولدت لسنتين خلتا من خلافة عمر، وشهدت مع علي صفين، وكان على مقدمته‏:‏ جرير بن سهم‏.‏

 أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

زيد بن ربيعة

د ع، زيد بن ربيعة، وقيل‏:‏ ربعة القرشي الأسدي، من بني أسد بن عبد العزى، استشهد يوم حنين، قاله عروة بن الزبير‏.‏

وقال ابن إسحاق‏:‏ هو يزيد بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد، وإنما قتل لأنه جمح به فرس له يقال له‏:‏ الجناح، فقتل‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

زيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

د زيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ روى حديثه بلال بن يسار بن زيد، عن أبيه عن جده زيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏من قال‏:‏ أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، غفر له، وإن كان فر من الزحف‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده‏.‏

زيد بن رقيش

ع س، زيد بن رقيش، حليف بني أمية‏.‏ استشهد يوم اليمامة، قاله عروة‏.‏

وقال ابن إسحاق‏:‏ هو زيد بن قيس، وقال الزهري‏:‏ هو يزيد بن رقيش‏.‏

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى‏.‏

زيد بن سراقة

ب ع س ، زيد بن سراقة بن كعب بن عمرو بن عبد العزى بن خزيمة بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي‏.‏

شهد قتال الفرس، وقتل يوم الجسر‏:‏ جسر المدائن، مع سعد بن أبي وقاص سنة خمس عشرة، وأميرهم أبو عبيد بن مسعود الثقفي، قاله أبو نعيم وأبو موسى، وروياه عن عروة‏.‏

وقال ابن إسحاق‏:‏ قتل يوم الجسر، من الأنصار من بني النجار، ثم من بني عدي‏:‏ زيد بن سراقة بن كعب‏.‏

وقال أبو عمر‏:‏ قتل يوم جسر أبي عبيد بالقادسية‏.‏

أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى‏.‏

قلت‏:‏ قولهم إنه قتل يوم الجسر جسر المدائن مع سعد بن أبي وقاص، وأميرهم أبو عبيد، هذا اختلاف ظاهر، فإن يوم الجسر يوم مشهور من أيام المسلمين والفرس، وكان أمير المسلمين أبا عبيد الثقفي، ولم يحضره سعد، وقولهم‏:‏ جسر المدائن وجسر القادسية‏.‏ فليس بشيء، وليس ينسب الجسر إليهما، وإنما يقال‏:‏ جسر أبي عبيد‏.‏ لأنه قتل فيه، ويقال‏:‏ يوم قس الناطف أيضاً، ولم يكن أبو عبيد باقياً إلى يوم القادسية والمدائن، ولم يكن لهما يوم يقال له‏:‏ يوم الجسر‏.‏ فإن المدائن الغريبة أخذها المسلمون، ولم يكن بينهم وبينها قتال عبروا فيه على جسر، وأما المدائن الشرقية التي فيها الإيوان فإن المسلمين عبروا دجلة إلها سباحة على دوابهم، ولم يكن هناك جسر يعبرون عليه، والله أعلم‏.‏

وهذا النسب ساقه أبو عمر فقال‏:‏ خزيمة، وذكره ابن الكلبي فقال‏:‏ غزية‏.‏

زيد بن سعنة

ب د ع، زيد بن سعنة الحبر‏.‏ أحد أحبار يهود ومن أكثرهم مالاً، فحسن إسلامه، وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم مشاهد كثيرة، وتوفي في غزوة تبوك مقبلاً إلى المدينة‏.‏

 روى عنه عبد الله بن سلام أنه قال‏:‏ لم يبق من علامات النبوة شيء إلا وقد عرفته في وجه محمد حين نظرت إليه، إلا اثنتين لم أخبرهما منه‏:‏ يسبق حلمه غضبه، ولا يزيده شدة الجهل عليه إلا حلماً‏.‏ فكنت أتلطف له لأن أخالطه، وأعرف حلمه وجهله، قال‏:‏ فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً من الأيام من الحجرات، ومعه علي بن أبي طالب، فأتاه رجل على راحلته كالبدوي، فقال‏:‏ يا رسول الله، إن قرية بني فلان قد أسلموا، وقد أصابتهم سنة وشدة، فإن رأيت أن ترسل إليهم بشيء تعينهم به فعلت‏.‏ فلم يكن معه شيء، قال زيد‏:‏ فدنوت منه فقلت‏:‏ يا محمد، إن رأيت أن تبيعني تمراً معلوماً من حائط بين فلان إلى أجل كذا وكذا‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏يا أخا يهود، ولكن أبيعك تمراً معلوماً إلى أجل كذا وكذا، ولا أسمي حائط بني فلان‏"‏‏.‏ فقلت‏:‏ نعم، فبايعني وأعطيته ثمانين ديناراً، فأعطاه للرجل، قال زيد‏:‏ فلما كان قبل محل الأجل بيومين أو ثلاثة، خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار، ومعه أبو بكر وعمر، وعثمان في نفر من أصحابه، فلما صلى على الجنازة أتيته، فأخذت بمجامع قميصه وردائه ونظرت إليه بوجه غليظ، ثم قلت‏:‏ ألا تقضي يا محمد حقي‏؟‏ فو الله ما علمتكم يا بني عبد المطلب لسيئ القضاء مطل‏.‏ قال‏:‏ فنظرت إلى عمر وعيناه تدوران في وجهه، ثم قال‏:‏ أي عدو الله، أتقول لرسول الله ما أسمع‏!‏ فو الذي بعثه بالحق لولا ما أحاذر فوته لضربت بسيفي رأسك‏.‏ ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إلى عمر في سكون وتبسم، ثم قال‏:‏ ‏"‏يا عمر، أنا وهو إلى هذا منك أحوج، أن تأمره بحسن الاقتضاء، وتأمرني بحسن القضاء، اذهب به يا عمر فاقضه حقه، وزده عشرين صاعاً مكان ما روعته‏"‏‏.‏ قال زيد‏:‏ فذهب بي عمر، فقضاني وزادني، فأسلمت‏.‏ أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر‏:‏ سعنة بالنون، ويقال‏:‏ بالياء‏.‏ والنون أكثر‏.‏

زيد بن سلمة

ع زيد بن سلمة‏.‏ أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً، وقالا‏:‏ هو وهم، والصواب يزيد‏.‏

زيد بن سهل

ب د ع، زيد بن سهل بن الأسود بن حرام بن عمر بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار أبو طلحة الأنصاري الخزرجي النجاري، عقبي، بدري، نقيب،وأمه عبادة بنت مالك بن عدي بن زيد مناة بن عدي، يجتمعان في زيد مناة، وهو مشهور بكنيته، وهو زوج أم سليم بنت ملحان أم أنس بن مالك‏.‏

أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة بن علي الفقيه الشافعي بإسناده إلى أبي عيد الرحمن أحمد بن شعيب، أخبرنا محمد بن النضر بن مساور، أخبرنا جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس بن مالك، قال‏:‏ خطب أبو طلحة أم سليم‏.‏ فقالت‏:‏ يا أبا طلحة، ما مثلك يرد، ولكنك امرؤ كافر، وأنا امرأة مسلمة لا يحل لي أن أتزوجك، فإن تسلم فذلك مهري لا أسألك غيره‏.‏ فأسلم، فكان ذلك مهرها‏.‏ قال ثابت‏:‏ فما سمعت بامرأة كانت أكرم مهراً من أم سليم‏.‏

وهو الذي حفر قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولحده، وكان يسرد الصوم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي عبيدة بن الجراح‏.‏

وقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏صوت أبي طلحة في الجيش خير فئة‏"‏‏.‏ وكان يرمي بين يدي رسول الله يوم أحد ورسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه، فكان إذا رمى رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم شخصه لينظر أين يقع سهمه‏؟‏ فكان أبو طلحة يرفع صدره ويقول‏:‏ هكذا يا رسول الله، لا يصيبك سهم، نحري دون نحرك‏.‏

وقال له النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي فيه‏:‏ ‏"‏أقرئ قومك السلام فإنهم أعفة صبر‏"‏‏.‏

أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الطبري بإسناده إلى أبي يعلى قال‏:‏ حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، أخبرنا عبد الله بن بكر، عن حميد، عن ثابت، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أبي طلحة أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أملحين، وقال عند الذبح الأول‏:‏ ‏"‏عن محمد وآل محمد‏"‏، وقال عند الذبح الآخر‏:‏ ‏"‏عمن آمن بي، وصدق من أمتي‏"‏‏.‏

 قيل‏:‏ توفي سنة أربع وثلاثين، وقيل‏:‏ سنة ثلاث وثلاثين، وقيل‏:‏ سنة اثنتين وثلاثين، وقال المدائني‏:‏ مات سنة إحدى وخمسين، وقيل‏:‏ إنه كان لا يكاد يصوم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم من أجل الغزو، فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم صام أربعين سنة لم يفطر إلا أيام العيد‏.‏ رواه ثابت، عن أنس بن مالك، وهذا يؤيد قول من قال‏:‏ إنه توفي سنة إحدى وخمسين‏.‏

أخرجه الثلاثة، ويرد في الكنى‏.‏

زيد بن شراحيل

س زيد بن شراحيل، وقيل‏:‏ يزيد بن شراحيل الأنصاري‏.‏

أخبرنا أبو موسى كتابة، أخبرنا حمزة بن العباس العلوي أبو محمد، أخبرنا أبو بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني، أخبرنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم بن شهدل المديني، أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة، حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة، أخبرنا الحسن بن زياد بن عمر، أخبرنا عمر بن سعيد البصري، عن عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة، عن أبيه، عن جده يعلى بن مرة قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏من كنت مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فلما قدم علي رضي الله عنه الكوفة نشد الناس‏:‏ من سمع ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ فأنشد له بضعة عشر رجلاً، منهم‏:‏ يزيد أو زيد بن شراحيل الأنصاري‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

زيد بن أبي شيبة

د ع، زيد بن أبي شيبة أبو شهم‏.‏ روى عنه قيس بن أبي حازم، سماه بعضهم، ولا يثبت، وسيذكر في الكنى إن شاء الله تعالى‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

شهم‏:‏ بالشين المعجمة‏.‏

زيد بن الصامت

ب د ع، زيد بن الصامت الأنصاري‏.‏ وقيل‏:‏ زيد بن النعمان، وقيل‏:‏ عبيد بن معاوية بن الصامت بن يزيد بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق، أبو عياش الزرقي، وفيه اختلاف أكثر من هذا، ويرد في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ وزيد بن الصامت أصح ما قيل فيه‏.‏

وهو معدود في أهل الحجاز‏.‏ روى عنه أنس بن مالك من الصحابة، ومن التابعين‏:‏ أبو صالح السمان، ومجاهد، ولا يصح سماعهما منه، لأنه قديم الموت‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

زيد بن صحار

د زيد بن صحار العبدي‏.‏ عداده في أهل الحجاز‏.‏ روى عنه ابنه جعفر‏.‏

روى إسماعيل بن عياش، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن جعفر بن زيد بن صحار، عن أبيه قال‏:‏ قلت للنبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ إني أنبذ أنبذةً، فما يحل لي منها‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏لا تشرب النبيذ في المزقت ولا القرع ولا الجرو ولا النقير‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده‏.‏

زيد بن صوحان

ب د ع، زيد بن صوحان بن حجر بن الحارث بن الهجرس بن صبرة بن حذرجان بن عساس بن ليث بن حداد بن ظالم بن ذهل بن عجل بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس الربعي العبدي‏:‏ يكنى أبا سلمان، وقيل‏:‏ أبو سليمان، وقيل‏:‏ أبو عائشة، وهو أخو صعصعة وسيحان ابني صوحان‏.‏

أسلم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال الكلبي في تسمية من شهد الجمل مع علي، رضي الله عنه، قال‏:‏ وزيد بن صوحان العبدي، وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ كذا قال، ولا اعلم له صحبة، ولكنه ممن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم بسنه مسلماً، وكان فاضلاً ديناً خيراً، سيداً في قومه هو وأخوته‏.‏

وكان معه راية عبد القيس يوم الجمل‏.‏

وروي من وجوه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في مسيرة له، إذ هوم فجعل يقول‏:‏ ‏"‏زيد وما زيد‏!‏ جندب وما جندب‏"‏‏!‏ فسئل عن ذلك، ‏"‏فقال رجلان من أمتي، أما أحدهما فتسبقه يده إلى الجنة، ثم يتبعها سائر جسده، وأما الآخر فيضرب ضربةً تفرق بين الحق والباطل‏"‏، فكان زيد بن صوحان قطعت يدهيوم جلولاء، وقيل‏:‏ بالقادسية في قتال الفرس، وقيل هو يوم الجمل، وأما جندب فهو الذي قتل الساحر عند الوليد بن عقبة، وقد ذكرناه‏.‏

وروى حماد بن زيد، عن أيوب، عن حميد بن هلال قال‏:‏ ارتث زيد بن صوحان يوم الجمل، فقال له أصحابه‏:‏ هنيئاً لك الجنة يا أبا سلمان‏.‏ فقال‏:‏ وما يدريكم، غزونا القوم في ديارهم، وقتلنا إمامهم، فيا ليتنا إذ ظلمنا صبرنا، ولقد مضى عثمان على الطريق‏.‏

 وروى إسماعيل بن علية، عن أيوب، عن محمد بن سيرين قال‏:‏ أخبرت أن عائشة أم المؤمنين سمعت كلام خالد يوم الجمل، فقالت‏:‏ خالد بن الواشمة‏؟‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ قالت‏:‏ أنشدك الله أصادقي أنت إن سألتك‏؟‏ قال‏:‏ نعم، وما يمنعني‏؟‏ قالت‏:‏ ما فعل طلحة‏؟‏ قلت‏:‏ قتل‏.‏ قالت‏:‏ إنا لله وإنا إليه راجعون‏.‏ ثم قالت‏:‏ ما فعل الزبير‏؟‏ قلت‏:‏ قتل‏.‏ قالت‏:‏ إنا لله وإنا إليه راجعون‏.‏ قلت‏:‏ بل نحن لله ونحن إليه راجعون، على زيد وأصحاب زيد، قالت‏:‏ زيد بن صوحان‏؟‏ قلت‏:‏ نعم‏.‏ فقالت له خيراً، فقلت‏:‏ والله لا يجمع الله بينهما في الجنة أبداً، فقالت‏:‏ لا تقل، فإن رحمة الله واسعة، وهو على كل شيء قدير‏.‏

ولم يرو زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً، وغنما روى عن عمر، وعلي رضي الله عنهما، روى عنه أبو وائل شقيق بن سلمة‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

زيد بن عاصم

ب س، زيد بن عاصم بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري‏.‏ كذا ساق نسبه أبو موسى وابن الكلبي‏.‏

وقال أبو عمر‏:‏ زيد بن عاصم بن كعب بن منذر بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار، فربما يراه من لا يعرف النسب فيظنهما اثنين، وهما واحد‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ شهد العقبة وبدراً، ثم شهد أحداً مع زوجته أم عمارة، ومع ابنيه حبيب بن زيد، وعبد الله بن زيد، قال‏:‏ أظنه يكنى أبا الحسن‏.‏

فإن كانت كنيته أبا حسن فقد أخرجه ابن منده، ولم يكن لاستدراك أبي موسى عليه وجه، أخرجه أبو عمر وأبو موسى‏.‏

زيد بن عامر

د ع، زيد بن عامر الثقفي، سأل المبي صلى الله عليه وسلم عن النبيذ‏.‏

روى عمرو بن إسماعيل بن عبد العزيز بن عامر، عن أبيه، عن يزيد بن عامر، عن أخيه زيد بن عامر، قال‏:‏ قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم، فأسلمت‏.‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم لتميم الداري‏:‏ ‏"‏سلني‏"‏‏.‏ فسأله بيت عينون ومسجد إبراهيم، فأعطاهن إياه، وقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏يا زيد، سلني‏"‏، قلت‏:‏ أسألك الأمن والإيمان لي ولولدي، فأعطاني ذلك‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

زيد بن عايش

زيد بن عايش المزني‏.‏ له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

روى عنه حباب بن زيد أنه قال‏:‏ كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبل قيس بن عاصم، فسمعته يقول‏:‏ ‏"‏هذا سيد أهل الوبر‏"‏‏.‏ قاله ابن ماكولا‏.‏

حباب‏:‏ بضم الحارء وبالباءين الموحدتين، وعايش‏:‏ بالياء تحتها نقطتان والشين المعجمة‏.‏

زيد بن عبد الله

ب د ع، زيد بن عبد الله الأنصاري‏.‏ روى عنه الحسن البصري أنه قال‏:‏ عرضنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم رقية الحية، فأذن فيها، وقال‏:‏ ‏"‏إنما هي مواثيق‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

زيد بن عبد الله

د زيد بن عبد الله الأنصاري‏.‏ روى حديثه فراس، عن الشعبي، عن زيد بن عبد الله الأنصاري‏.‏

أخرجه ابن منده في ترجمة مفردة، وقال‏:‏ أراه الأول، وذكر أبو نعيم هذا الإسناد في ترجمة الأول الذي روى عنه الحسن، وقال‏:‏ هو هذا فيما أرى‏.‏ والله أعلم‏.‏

زيد بن عبد الله

د زيد بن عبد الله الأنصاري، والد عبد الله بن زيد، روى عنه ابنه عبد الله‏.‏

حدث يحيى بن سعيد القطان، عن عبيد الله بن عمرو، عن بشير بن محمد بن عبد الله بن زيد‏:‏ أن جده عبد الله تصدق بمال، فأتى أبوه زيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله، إن عبد الله تصدق بمال له، وليس لنا ولا له مال غيره‏.‏ فقال رسول الله لعبد الله‏:‏ ‏"‏قد قبل الله صدقتك وردها على أبويك‏"‏‏.‏ أخرجه ابن منده‏.‏

قلت‏:‏ هذا الحديث قد تقدم في ترجمة زيد بن ثعلبة، أخرجه هناك أبو نعيم ونسبه، وأخرجه ابن منده ها هنا، وهذا النسب غير ذلك، وهو غلط إما من الناسخ أو من المصنف، والأغلب أنه من المصنف، لأني رأيته في عدة نسخ مسموعات هكذا، وكان يجب على أبي موسى أن يستدرك المتقدم على ابن منده، فغن هذا النسب غير ذلك، وإن كان غير صحيح، وقد جعل ابن منده ‏"‏زيد بن عبد الله‏"‏ ثلاث تراجم، إلا أنه قال في إحداهما في الأولى، وأما أبو نعيم فجعل الترجمتين اللتين قال ابن منده فيهما‏:‏ إنهما واحدة، في ترجمة واحدة، وأما هذه الترجمة فلم يذكرها أبو نعيم، وأما أبو عمر فلم يذكر زيد بن عبد الله إلا ترجمة واحدة، والتي فيها حديث الرقية لا غير، مثل أبي نعيم، والحق بأيديهما، والله أعلم‏.‏

زيد أبو عبد الله

 د ع، زيد أبو عبد الله‏.‏ وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

روى أحمد بن عمرو بن السرح، عن ابن أبي فديك، عن صالح بن عبد الله بن صالح، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن زيد، عن أبيه، عن جده زيد أنه قال‏:‏ وقف النبي صلى الله عليه وسلم عشية عرفة فقال‏:‏ ‏"‏يا أيها الناس، إن الله قد تطول عليكم في يومكم هذا، فوهب مسيئكم لمحسنكم، وأعطي محسنكم ما سأل، وغفر لكم ما تقدم بينكم، ارفعوا على بركة الله‏"‏‏.‏

ورواه محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن ابن أبي فديك، ولم يقل‏:‏ عن جده‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

زيد أبو عبد الله

د ع، زيد أبو عبد الله‏.‏ مجهول‏.‏

روى أبو شهاب، عن طلحة بن زيد، عن ثور بن زيد، عن عبد الله بن زيد، عن أبيه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أكرموا الخبز، فإن الله، عز وجل، أنزل معه بركات السماء، وأخرج له بركات الأرض‏"‏‏.‏

ورواه أحمد بن يونس، عن ابن شهاب، عن طلحة، عن إبراهيم بن أبي عبلة، عن عبد الله بن يزيد، عن عبد الرحمن بن عمرو‏.‏

ورواه غياث بن إبراهيم، عن ابن أبي عبلة، عن عبد الله ابن أم حرام الأنصاري، مثله‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

زيد بن عبيد

زيد بن عبيد بن المعلى بن لوذان‏.‏ شهد بدراً وقتل يوم مؤتة، وأظنه ابن أخي رافع بن المعلى الأنصاري‏.‏

ذكره الغساني، عن العدوي‏.‏

زيد أبو العجلان

س زيد أبو العجلان‏.‏ روى نافع مولى ابن عمر قال‏:‏ سمعت عبد الرحمن بن زيد يحدث عبد الله بن عمر، عن أبيه أبي العجلان‏:‏ أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يبال مستقبل القبلة‏.‏

أخرجه أبو موسى، وقال‏:‏ ذكره ابن أبي علي، عن أبي الحسن علي بن سعيد العسكري في الأفراد‏.‏

زيد بن عمرو بن غزية

زيد بن عمرو بن غزية‏.‏ ذكره بعضهم في الصحابة، وذكره أبو عمر في الحارث بن عمرو الأنصاري‏.‏

أخرجه الأشيري مستدركاً على أبي عمر‏.‏

زيد بن عمرو بن نفيل

د ع، زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك القرشي العدوي، والد سعيد بن زيد أحد العشرة، وابن عم عمر بن الخطاب، يجتمع هو وعمر في نفيل‏.‏

سئل عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏يبعث أمةً وحده يوم القيامة‏"‏‏.‏ وكان يتعبد في الجاهلية، ويطلب دين إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم، ويوحد الله تعالى، ويقول‏:‏ إلهي إله إبراهيم، وديني دين إبراهيم‏.‏ وكان يعيب على قريش ذبائحهم، ويقول‏:‏ الشاة خلقها الله، وأنزل لها من السماء ماء وأنبت لها من الأرض، ثم تذبحونها على غير اسم الله تعالى، إنكاراً لذلك وإعظاماً له، وكان لا يأكل مما ذبح على النصب، واجتمع به رسول الله صلى الله عليه وسلم بأسفل بلدح قبل أن يوحى إليه، وكان يحيي الموءودة‏.‏

أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد بن سعد المؤدب، أخبرنا نصر بن محمد بن أحمد بن صفوان، أخبرنا أبو البركات سعد بن محمد بن إدريس، والخطيب أبو الفضائل الحسن بن هبة الله قالا‏:‏ أخبرنا أبو الفرج محمد بن إدريس بن محمد بن إدرس، قال‏:‏ أخبرنا أبو منصور المظفر بن محمد الطوسي، أخبرنا أبو زكرياء يزيد بن محمد بن إياس بن القاسم الأزدي، حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا محمد بن بشار، أخبرنا عبد الوهاب بن عبد المجيد، أملاه علينا، أخبرنا محمد بن عمرو‏.‏

ح قال أبو زكرياء‏:‏ وأخبرنا عبد الله بن المغيرة، مولى بني هاشم، عن إسحاق بن أبي إسرائيل، أخبرنا أبو أسامة، أخبرنا محمد بن عمرو بن أبي سلمة ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة، عن أسامة بن زيد، عن أبيه، زيد بن حارثة قال‏:‏  

خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً حاراً من أيام مكة، وهو مردفي، فلقينا زيد ابن عمرو بن نفيل، فحيا كل واحد منهما صاحبه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏يا زيد ما لي أرى قومك قد شنفوا لك‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ والله، يا محمد، إن ذلك لغير نائلة ترة لي فيهم، ولكن خرجت أبتغي هذا الدين حتى أقدم على أحبار خيبر، فوجدتهم يعبدون الله، ويشركون به، فقلت‏:‏ ما هذا الدين الذي ابتغي‏.‏ فخرجت، فقال لي شيخ منهم‏:‏ إنك لتسأل عن دين ما نعلم أحداً يعبد الله به إلا شيخاً بالحيرة‏.‏ قال‏:‏ فخرجت حتى أقدم عليه، فلما رآني قال‏:‏ ممن أنت‏؟‏ قلت‏:‏ أنا من أهل بيت الله من أهل الشوك والقرظ‏.‏ قال‏:‏ إن الذي تطلب قد ظهر ببلادك، قد بعث نبي قد طلع نجمه، وجميع من رأيتهم في ضلال، قال‏:‏ فلم أحس بشيء‏.‏

قال زيد‏:‏ ومات زيد بن عمرو‏.‏ وأنزل على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي لزيد‏:‏ ‏"‏إنه يبعث يوم القيامة أمةً واحدةً‏"‏‏.‏

وأخبرنا أبو جعفر بن السمين البغدادي بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق‏:‏ حدثني هشام بن عروة، عن أبيه، عن أسماء بنت أبي بكر، قالت‏:‏ لقد رأيت زيد بن عمرو بن نفيل مسنداً ظهره إلى الكعبة، يقول‏:‏ يا معشر قريش، والذي نفس زيد بيده ما أصبح منكم أحد على دين إبراهيم غيري‏.‏ وكان يقول‏:‏ اللهم لو أني أعلم أحب الوجوه إليك عبدتك به، ولكني لا اعلمه‏.‏ ثم يسجد على راحته‏.‏

قال‏:‏ وحدثنا ابن إسحاق قال‏:‏ حدثني بعض آل زيد‏:‏ كان إذا دخل الكعبة قال‏:‏ لبيك حقاً حقاً، تعبداً ورقاً، عذت بما عاذ به إبراهيم‏.‏

ويقول وهو قائم‏:‏ الرجز‏:‏

أنفي لك اللهم عان راغـم ** مهما تجشمني فإني جاشم‏.

البر أبغي لا الخال، وهل مهجر كمن قال‏:‏ قال ابن إسحاق‏:‏ وكان الخطاب بن نفيل قد آذى زيد بن عمرو بن نفيل حتى خرج إلى أعلى مكة، فنزل حراء مقابل مكة، ووكل به الخطاب شباباً من شباب قريش، وسفهاء من سفهائهم، فلا يتركونه يدخل مكة، وكان لا يدخلها إلا سراً منهم، فإذا علموا به آذنوا به الخطاب، فأخرجوه، وآذوه كراهية أن يفسد عليهم دينهم، وأن يتابعه أحد منهم على فراقهم‏.‏

وكان الخطاب عم زيد وأخاه لأمه، كان عمرو بن نفيل قد خلف على أم الخطاب يعد أبيه نفيل فولدت له زيد بن عمرو، وتوفي زيد قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم، فرثاه ورقة بن نوفل‏:‏ الطويل‏:‏

رشدت وأنعمت ابن عمرو وإنمـا ** تجنبت تنوراً من النـار حـامـياً

بدينك رباً لـيس رب كـمـثـلـه ** وتركك أوثان الطواغي كما هـيا

وقد يدرك الإنسـان رحـمة ربـه ** ولو كان تحت الأرض ستين واديا

وكان يقول‏:‏ يا معشر قريش، إياكم والربا فإنه يورث الفقر‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

زيد بن عمير

س زيد بن عمير‏.‏ شهد في كتاب العلاء بن الحضرمي الذي كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

ذكره الغساني من مسند الحارث بن أبي أسامة، وأخرجه أبو موسى‏.‏

زيد بن عمير العبدي

ب زيد بن عمير العبدي‏.‏ له صحبة‏.‏

أخرجه أبو عمر كذا مختصراً‏.‏

زيد بن عمير الكندي

س زيد بن عمير الكندي، روت عنه ابنته أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ يا رسول الله ، إن قومي حموا الحمى، وفعلوا، ثم أغارت عليهم شن وعميرة، فهل علي جناح إن أغرت معهم‏؟‏ فقال‏:‏ ‏"‏يا زيد، ذهب ذاك، وجاء الله بالإسلام، وأذهب نخوة الجاهلية، والمسلمون أخوة مضرهم كيمنهم، وربيعهم كيمنهم، وعبدهم وحرهم أخوة، فاعلمن ذلك‏"‏‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

زيد بن قي

س زيد بن قيس، حليف بني أمية بن عبد شمس، قاله محمد بن إسحاق‏.‏

وقال عروة بن الزبير، في تسمية من قتل يوم اليمامة‏:‏ زيد بن رقيش، حليف بني أمية‏.‏

كذا قال عروة بزيادة راء في أوله، وقد تقدم ذكره‏.‏

أخرجه ها هنا أبو موسى‏.‏

زيد بن كعابة

د ع، زيد بن كعابة‏.‏ أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقالا‏:‏ الصواب يزيد‏.‏

زيد بن كعب السلمي

ب د ع، زيد بن كعب السلمي ثم البهزي، وهو صاحب الحمار العقير، سماه البغوي وغيره‏:‏ زيد بن كعب، أهدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

 روى يزيد بن هارون، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، عن عيسى بن طلحة، عن عمير بن سلمة الضمري، عن البهزي‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يريد مكة، حتى إذا كان بواد من الروحاء، وجد الناس حمار وحش عقيراً، فذكروه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏أقروه حتى يأتي صاحبه‏"‏، فأتى البهزي، وكان صاحبه، فقال‏:‏ يا رسول الله، شأنكم بهذا الحمار، فأمر أبا بكر أن يقسمه في الرفاق‏.‏

ورواه حماد بن زيد وهشيم، وعلي بن مسهر، عن يحيى، ولم يذكروا‏:‏ البهزي‏.‏

ورواه ابن الهاد، عن محمد، عن عيسى، عن عمير، ولم يذكر، البهزي‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

زيد بن كعب

س زيد بن كعب‏.‏ له ذكر في ترجمة الأرقم، وقتل بالقادسية‏.‏

أخرجه أبو موسى مختصراً‏.‏

زيد بن كعب

د ع، زيد بن كعب، وقيل‏:‏ كعب بن زيد، وقيل‏:‏ سعد بن زيد، روى أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج امرأة من بني غفار، فرأى بها بياضاً‏.‏

روى أبو معاوية الضرير، عن جميل بن زيد بن كعب، عن أبيه، وكانت له صحبة، وقال بعضهم‏:‏ عن جده، ونذكره في كعب بن زيد إن شاء الله تعالى، أتم من هذا‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

زيد بن لبيد

ع س، زيد بن لبيد بن ثعلبة بن سنان بن عامر بن عدي بن أمية بن بياضة الأنصاري البياضي، من بني بياضة بن عامر بن زريق، قاله أبو نعيم‏:‏ ذكره عروة بن الزبير فيمن شهد العقبة من الأنصار، من بني بياضة فقال‏:‏ زيد بن لبيد‏.‏

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى، وقال أبو موسى‏:‏ وزياد بن لبيد بياضي أيضاً إلا أنهم فرقوا بينهما، ويمكن أن يكونا أخوين، والله أعلم‏.‏ والصحيح أنه زياد ولم يذكر أحد من أهل السير، فيمن شهد العقبة‏:‏ زيد بن لبيد البياضي إلا في هذه الرواية عن عروة، وهو إسناد كثير الوهم والمخالفة لما يقوله غيره من أهل السير، وقد أخرج أبو نعيم زيد بن لبيد ترجمتين، ذكر في إحداهما أنه عامل النبي صلى الله عليه وسلم على حضر موت، ولا شك أنه غلط من الناسخ، لأنه آخر ترجمة فيمن اسمه زيد، وبعده من اسمه زياد، فيكون سهواً من الناسخ، والله أعلم‏.‏

زيد بن لصيت

زيد بن لصيت القينقاعي‏.‏

أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال‏:‏ حدثني عاصم بن عمر بن قتادة، قال‏:‏ ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سار حتى إذا كان ببعض الطريق، يعني طريق تبوك، ضلت ناقته، فخرج أصحابه في طلبها، وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم عمارة بن حزم الأنصاري، وكان في رحله زيد بن لصيت، وكان منافقاً، فقال زيد‏:‏ أليس يزعم محمد أنه نبي ويخبركم خير السماء، وهو لا يدري أين ناقته‏؟‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده عمارة بن حزم‏:‏ ‏"‏إن رجلاً قال‏:‏ هذا محمد يخبركم أنه نبي، ويخبركم بأمر السماء، وهو لا يدري أين ناقته، وإني والله لا أعلم إلا ما علمني الله، وقد دلني عليها، وهي في الوادي، قد حبستها شجرة بزمامها‏"‏، فانطلقوا، فجاءوه بها، ورجع عمارة إلى رحله، وأخبرهم عما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم من خبر الرجل، فقال رجل ممن كان في رحل عمارة‏:‏ قال زيد ذلك قبل أن تأتي، فأقبل عمارة على زيد يجأ في عنقه، ويقول‏:‏ إن في رحلي لداهية وما أدري، اخرج عني يا عدو الله، والله لا تصحبني‏.‏

قال ابن إسحاق‏:‏ فقال بعض الناس إن زيداً تاب، وقال بعضهم‏:‏ ما زال مصراً حتى مات‏.‏

قال ابن هشام‏:‏ يقال فيه‏:‏ نصيب‏.‏ يعني بالنون في أوله والباء في آخره‏.‏

زيد بن مالك

س زيد بن مالك‏.‏

أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا والدي وأخي أبو عيسى أحمد سنة سبع عشرة وخمسمائة قالا‏:‏ أخبرنا محمد بن عبد الجبار الضبي، أخبرنا محمد بن أحمد بن عبد الرحمن وأبو الفرج بن شهريار، قالا‏:‏ أخبرنا أبو محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم، أخبرنا جدي أبو موسى بن إبراهيم الفابزاني، أخبرنا آدم بن أبي إياس العسقلاني، أخبرنا روح، أخبرنا أبان بن أبي عياش، عن أنس بن مالك قال‏:‏ خرجت وأنا أريد المسجد، فإذا بزيد بن مالك، فوضع يده على منكبي، يتكئ على، فذهبت وأنا شاب أخطو خطا الشباب، فقال لي زيد‏:‏ قارب الخطا، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏من مشى إلى المسجد كان له بكل خطوة عشر حسنات‏"‏‏.‏

كذا وقع هذا الاسم في كتاب ثواب الأعمال لآدم من هذه الرواية‏.‏

 ورواه الناس عن ثابت، عن أنس، عن زيد بن ثابت، بدل زيد بن مالك وهو الصحيح‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

زيد بن مربع

د ع، زيد بن مربع بن قيظي الأنصاري، من بني حارثة، يعد في أهل الحجاز، حديثه عن يزيد بن سيبان‏.‏

روى صالح بن أحمد بن حنبل، عن أبيه‏:‏ أن اسم ابن مربع زيد‏.‏ ومثله قال ابن معين، روى يزيد بن شيبان الأزدي قال‏:‏ أتانا ابن مربع الأنصاري، ونحن بعرفة، في مكان نباعده من موقف الإمام فقال‏:‏ أنا رسول الله إليكم، يقول‏:‏ كونوا على مشاعركم، فإنكم على إرث من إرث إبراهيم‏.‏

له ولأخوته‏:‏ عبد الله وعبد الرحمن، ومرارة، صحبة‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

زيد بن المرس

ع س، زيد بن المرس الأنصاري، قاله بعض الرواة عن عروة بن الزبير، في تسمية من شهد بدراً‏.‏

قال أبو نعيم‏:‏ وهم فيه بعض الرواة، أخبرنا أبو موسى إذناً قال‏:‏ أخبرنا أبو غالب الكوشيدي ونوشروان قالا‏:‏ أخبرنا ابن ريذة‏.‏ ح قال أبو موسى‏:‏ وأخبرنا أبو علي، اخبرنا أبو نعيم، قالا‏:‏ أخبرنا سليمان، هو الطبراني، أخبرنا محمد بن عمرو، حدثني أبي، أخبرنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، في تسمية من شهد بدراً، من الأنصار، ثم من بني خدرة بن عوف بن الحارث‏:‏ زيد بن المرس‏.‏

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى، قال أبو نعيم‏:‏ صوابه ابن المزين‏.‏

زيد بن المزين

ب ع س، زيد بن المزين بن قيس بن عدي بن أمية بن خدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الخزرجي، ثم من بني الحارث‏.‏

قال ابن شهاب، ومحمد بن إسحاق، فيمن شهد بدراً‏:‏ زيد بن المزين، وكذلك سماه عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري المعروف بابن القداح، وسماه الواقدي‏:‏ يزيد بن المزين، وكذلك قاله أبو سعيد السكري‏.‏

وآخى رسول الله بينه وبين مسطح بن أثاثة، حين آخى بين المهاجرين والأنصار لما قدم المهاجرون المدينة، وقد روى عن عروة بن الزبير‏:‏ زيد بن المرس آخره سين، وقد تقدم قبل هذه بالراء والسين، وهذه الترجمة بالزاي وآخره ياء ونون‏.‏

أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى، وقال أبو موسى، عن أبي نعيم‏:‏ كذا ذكره بالجيم، يعني جدارة، وإنما هو خدرة وخدارة بطنان من الأنصار، كلاهما بالخاء‏.‏

ورأيت بخط الأشيري المغربي، وهو من الفضلاء، على حاشية الاستيعاب ما هذه صورته بخط أبي عمر‏:‏ المذين بضم الميم وتشديد الياء، وفي أصل ظاهر من السيرة‏:‏ مزين بكسر الميم وتخفيف الياء، وقد ضبطه الدارقطني‏:‏ مزين، يعني بضم الميم وفتح الزاي وتسكين الياء، ومثله قال ابن ماكولا‏.‏

زيد بن معاوية

د ع، زيد بن معاوية النميري، عم قرة بن دعموص‏.‏ ذكر إسلامه في حديث قرة بن دعموص، رواه عبد ربه بن خالد، عن أبيه، عن عائذ بن ربيعة بن قيس، عن عباد بن زيد، عن قرة بن دعموص، قال‏:‏ لما جاء الإسلام أرادت بنو نمير أن تسلم، فانطلق زيد بن معاوية وابن أخيه قرة والحجاج بن نبيرة، حتى أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ذكر القصة بطولها‏.‏

أخرجه هكذا ابن منده وأبو نعيم‏.‏

زيد بن ملحان

زيد بن ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار‏:‏ شهد أحداً، وهو أخو أم سليم‏.‏

قاله العدوي‏:‏ ذكره الأشيري‏.‏

زيد بن مهلهل

ب د ع، زيد بن مهلهل بن زيد بن منهب بن عبد رضا بن المختلس بن ثوب بن كنانة بن مالك بن نابل بن نبهان، واسمه سودان، بن عمرو بن الغوث الطائي النبهاني، المعروف بزيد الخيل‏.‏

وكان من المؤلفة قلوبهم، ثم أسلم وحسن إسلامه، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد طيء سنة تسع، وسماه النبي صلى الله عليه وسلم زيد الخير، وقال‏:‏ ‏"‏ما وصف لي أحد في الجاهلية فرأيته في الإسلام إلا رأيته دون الصفة غيرك‏"‏‏.‏ وأقطعه أرضين‏.‏ وكان يكنى أبا مكنف، وكان له ابنان‏:‏ مكنف وحريث، أسلما وصحبا النبي صلى الله عليه وسلم، وشهدا قتال الردة مع خالد بن الوليد‏.‏

 روى الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله قال‏:‏ كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبل راكب حتى أناخ، فقال‏:‏ يا رسول الله، إني أتيتك من مسيرة تسع، أنصبت راحلتي، وأسهرت ليلي، وأظمأت نهاري، أسألك عن خصلتين‏.‏ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ما اسمك‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏أنا زيد الخيل‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏بل أنت زيد الخير، فسل‏"‏‏.‏ قال‏:‏ أسألك عن علامة الله فيمن يريد، وعلامته فيمن لا يريد‏.‏ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏كيف أصبحت‏"‏‏؟‏ فقال‏:‏ أصبحت أحب الخير وأهله ومن يعمل به، فإن عملت به أثبت بثوابه، وإن فاتني منه شيء حزنت عليه‏.‏ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏هذه علامة الله فيمن يريد، وعلامته فيمن لا يريد، ولو أرادك بالأخرى لهيأك لها، ثم لا يبالي الله في أي واد هلكت‏"‏‏.‏

وكان زيد الخليل شاعراً محسناً، خطيباً لسناً، شجاعاً كريماً، وكان بينه وبين كعب بن زهير مهاجاة، لأن كعباً اتهمه بأخذ فرس له‏.‏

ولما انصرف من عند النبي صلى الله عليه وسلم أخذته الحمى، فلما وصل إلى أهله مات، وقيل‏:‏ بل توفي آخر خلافة عمر، وكان في جاهليته قد أسر عامر بن الطفيل وجز ناصيته وأعتقه‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

زيد بن وديعة

ب د ع، زيد بن وديعة بن عمرو بن قيس بن جزي بن عدي بن مالك بن سالم الحبلي بن غنم بن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي‏.‏

قال عروة، وابن شهاب، وابن إسحاق‏:‏ إنه شهد بدراً وأحداً، وقال ابن الكلبي‏:‏ إنه عقبي بدري، قتل يوم أحد‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

زيد بن وهب

ب د ع، زيد بن وهب الجهني‏.‏ أدرك الجاهلية، وأسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وهاجر إليه، فبلغته وفاته في الطريق، يكنى أبا سلمان، وهو معدود في كبار التابعين، سكن الكوفة، وصحب علي بن أبي طالب‏.‏

أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء الأصبهاني وأبو ياسر بن أبي حبة البغدادي، بإسناديهما إلى مسلم بن الحجاج، أخبرنا عبد بن حميد، أخبرنا عبد الرزاق بن همام، أخبرنا عبد الملك بن أبي سليمان، أخبرنا سلمة بن كهيل، حدثني زيد بن وهب الجهني‏:‏ أنه كان في الجيش الذين كانوا مع علي، الذين ساروا إلى الخوارج، فقال علي‏:‏ أيها الناس، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏يخرج قوم من أمتي يقرؤون القرآن، ليس قرآنكم إلى قرآنهم بشيء، ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشيء‏"‏‏.‏ الحديث‏.‏

أخرجه الثلاثة، وقد استدركه أبو موسى على ابن منده، وقد أخرجه ابن منده فلا وجه لاستدراكه‏.‏

زيد أبو يسار

زيد أبو يسار، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، نزل المدينة، روى حديثه بلال بن يسار بن زيد، عن ابيه، عن جده زيد‏:‏ أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏من قال‏:‏ أستغفر الله الذي لا إله إلا هو وأتوب إليه، غفر له، وإن كان فر من الزحف‏"‏‏.‏ وقد تقدم في ترجمة زيد بن بولى‏.‏

أخرجه كذا أبو أحمد العسكري، وهو زيد بن بولى، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو زيد أبو يسار‏.‏ وإنما ذكرناه لئلا يظن أنه غيرهما‏.‏

زيد بن يساف

زيد بن يساف بن غزية بن عطية بن خنساء بن مبذول‏.‏ شهد أحداً، وأمه الشموس بنت عمرو بن زيد‏.‏

ذكره الأشيري عن العدوي‏.‏

زييد

زييد، بعد الزاي ياءان مثناتان، هو ابن الصلت الكندي، ذكره الواقدي فيمن ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال‏:‏ وكان عدادهم في بني جمح، فتحولوا إلى العباس بن عبد المطلب، روى عن أبي بكر وعمر وعثمان‏.‏

أخرجه الأشيري فيما استدركه على أبي عمر والحمد لله رب العالمين‏.‏